JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

زعيم الثغر بين عتمة الأزمة وبريق الأمل

 زعيم الثغر بين عتمة الأزمة وبريق الأمل


 

كتب : عادل احمد 

عاش نادي الاتحاد السكندري، أحد أعرق الأندية المصرية والعربية، خلال الفترة الماضية واحدة من أحلك فتراته الإدارية والرياضية، بعد أن اجتاحت أروقة النادي موجة من الاضطرابات والتحديات غير المسبوقة، كان أبرزها استقالة الأستاذ محمد مصيلحي، الذي حمل لسنوات على عاتقه عبء إدارة كافة ملفات النادي، واضعًا مصلحة الكيان فوق كل اعتبار.

هذه الاستقالة مثلت صدمة كبيرة لجماهير الاتحاد، التي عاشت كابوسًا حقيقيًا خوفًا على مستقبل النادي، خاصة مع اشتداد الأزمة المالية وتعقد المشهد الإداري، وهو ما ازداد حدة بعد استقالة الأستاذ أحمد عبد المجيد، نائب رئيس مجلس الإدارة، مما عمّق الجراح وزاد من ضبابية الرؤية حول مصير النشاط الرياضي بالنادي، وفي القلب منه كرة القدم.

وسط هذه الأجواء المشحونة، بدت الصورة قاتمة والمستقبل غامضًا، حتى تجددت بارقة الأمل بإعلان الأستاذ محمد سلامة تصديه لمسؤولية إنقاذ الكيان، بدافع خالص من الحب والانتماء للاتحاد، ورغبة صادقة في الحفاظ على مقدراته وتاريخه العريق.

جاء أول تحرك من الأستاذ سلامة بإعطاء الأولوية القصوى لملف مرتبات العاملين بالنادي، وهو الملف الإنساني الذي لطالما عكس مدى الالتزام الأخلاقي تجاه أبناء النادي، مما أعاد الأمل والمصداقية لدى الجماهير وأرسل أولى إشارات عبور المنعطف الخطر.

أما على الصعيد الكروي، فقد تحركت الإدارة بشكل عاجل وفعال، وبدأت بخطوة ذكية بالاستعانة بالكابتن محمد عمر، أحد رموز الاتحاد وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة، في خطوة هدفها إعادة ترتيب الأوراق داخل المنظومة الفنية. وبالفعل، تم إنهاء ملف الراحلين سريعًا، ووضع ملامح واضحة للجهاز الفني، مع بدء فترة الإعداد في مناخ مستقر إداريًا وفنيًا.

كما تم الشروع في إصلاح ملعب الكرة الرئيسي بالنادي، لاستقبال تدريبات الفريق الأول، بالتوازي مع إعطاء الضوء الأخضر لقطاع الناشئين لبدء فترة الإعداد استعدادًا للموسم الجديد، في رسالة واضحة مفادها أن عجلة العمل قد دارت من جديد، وأن الاتحاد عائد بقوة لمكانته الطبيعية.

لقد أعادت هذه التحركات ، قدرًا كبيرًا من الطمأنينة والثقة لدى جماهير سيد البلد، التي أثبتت دائمًا أنها الحصن الحصين للنادي. وفي ظل هذه البداية الواعدة، يبقى الأمل معقودًا على استمرار الدعم الجماهيري ، ومواصلة الجهود من أجل إعادة زعيم الثغر لمكانته التي يستحقها بين كبار الكرة المصرية والعربية.





NameEmailMessage